بحوث ودراسات

القسوة العاطفية تعرض الأبناء لخطر إدمان الألعاب الإلكترونية العنيفة

معظم الآثار السيئة للألعاب الإلكترونية ترجع للعنف المندرج داخلها ، جميع الدراسات

العلمية اثبتت مؤخرا ميل شباب مرحلة المراهقة للعنف سواء فيما يخص أفكارهم

ومشاعرهم وسلوكياتهم العدوانية أكثر من غيرهم لما يشاهدونه من ألعاب اليكترونية

المتزايدة، أكدت ذلك أيضا دراسات معهد سياتل  على ارتفاع نسبة العنف للأكثر

مشاهدة لألعاب الفيديو العنيفة  كما إن يمكن أن يصبحوا محصنين ضده، وأكثر ميلاً

للتصرف بعنف بأنفسهم وهذا ما رأيناه فيما انتشر بالفترة الاخيرة بلعبة الحوت الازرق

وشارلي وغيرهم الكثير ، كما تشير دراسة أخرى إلى أن التعرض المزمن لألعاب الفيديو

العنيفة لا يرتبط فقط بتعاطف أقل، بل أيضاً بالقسوة العاطفية. وتشير دراسة أخرى إلى أنه

لا توجد زيادة في مستوى العدوان لدى اللاعبين الذين تعرضوا لفترة طويلة لألعاب الفيديو

العنيفة، وهو ما يثير المزيد من الجدل حول أضرار ألعاب الفيديو جيم والعنف.

من ناحية أخرى، خلصت جمعية علم النفس الأميريكية APA إلى أن هناك

«علاقة ثابتة» بين استخدام اللعبة العنيفة والعدوان، لكنها لا تجد أدلة كافية

لربط اللعب العنيف بالفيديو بالعنف الإجرامي، وذكرت الجمعية بعضاً من آثار

الألعاب الإلكترونية السيئة ومنها:تنبه منظمة الصحة العالمية إلى خطر الإدمان

عند الشباب الذين أصبحوا مقترنين بالألعاب الإلكترونية، وقد صنفت منظمة الصحة

العالمية الإدمان على الألعاب الإلكترونية كمرض، تقاس شدّته بناءً على المدّة التي

يقضيها الشاب في اللعب بها، وعدد مرات اللعب، وتفضيل اللعب والاستمرار به على

مسؤولياته المنزلية والدراسية، رغم أنه يعرف مضاره عليه، ويتم تشخيص مرض الإدمان

على الألعاب الإلكترونية بعد سنة واحدة على الأقل من استمرار هذه الأعراض، ويكمن

السبب وراء الإدمان على مثل هذه الألعاب في طريقة تصميمها، بحيث تجذب الشباب

لأطول فترة ممكنة من خلال مراحل متتالية ومشوقة، ورسومات في هذه المراحل العمرية،

بحيث يفضل الشاب قضاء الوقت في هذه الألعاب الافتراضية على قضائه مع عائلته، أو أصدقائه،

وهو سبب واضح للاكتئاب المصاحب لهذا الإدمان .

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.