اليوم الدولي للغات الإشارة يعزز حماية الهوية والتنوع الثقافي للصم
يعداليوم الدولي للغات الإشارة فرصة فريدة لدعم وحماية الهوية اللغوية
والتنوع الثقافي لجميع الصم ومستخدمي لغة الإشارة الآخرين. وخلال
الاحتفال عام 2022 باليوم الدولي للغات الإشارة، سيسلط العالم الضوء
مرة أخرى على الوحدة التي تولدها لغات الإشارة لدينا. تحافظ مجتمعات
الصم والحكومات ومنظمات المجتمع المدني على جهودهم الجماعية
في رعاية وتعزيز والاعتراف بلغات الإشارة الوطنية كجزء من المناظر الطبيعية
اللغوية النابضة بالحياة والمتنوعة في بلدانهم.يوجد 70 مليون أصم في كل أنحاء
العالم بحسب إحصاءات الاتحاد العالمي للصم
يعيش 80% من أولئك الصم في البلدان النامية، ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة.
ولغات الإشارة هي لغات طبيعية مكتملة الملامح على الرغم من اختلافها هيكليا عن
لغات الكلام التي تتعايش معها جنبا إلى جنب. وتوجد كذلك لغة إشارة دولية يستخدمها
الصم في اللقاءات الدولية وأثناء ترحالهم وممارسة نشاطاتهم الاجتماعية. وتعتبر تلك اللغة
شكلا مبسطا من لغة الإشارة وذات معجم لغوي محدود، ولا تتصف بالتعقيد مثل لغات الإشارة الطبيعية.
وتعتبر اتفاقية إتاحة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام لغات الإشارة وتدعو إلى تعزيز ذلك
الاستخدام، كما أن تساوي بين لغات الإشارة واللغات المتكلمة وتلزم الدول الأطراف بتسهيل
تعليم لغة الإشارة وتعزيز الهوية اللغوية للصم. وقد أعلنت الجمعية العامة يوم 23 أيلول/سبتمبر
بوصفه اليوم الدولي للغات الإشارة لإذكاء الوعي بأهمية لغة الإشارة في الإعمال الكامل لحقوق
الإنسان لفئة الصم.وقد أشار قرار الجمعية العامة إلى ضرورة الاستفادة المبكرة من لغة الإشارة
والخدمات المقدمة بها، بما في ذلك التعليم الجيد بلغة الإشارة، الذي يعد أمرا حيويا لنمو أبناء
فئة الصم ونمائهم ومطلب بالغ الأهمية لتحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا، وبما
يضمن العمل مع فئة الصم من باب الأخذ بمبدأ ‘‘لا غنى عن رأينا في أي شأن يخصنا’’.