ثلاثة عقود من العمل المناخي تنقذ كوكب الأرض
ثمة سنوات قليلة من العمل المناخي وتكاتف الجهود تحتاجها الكرة الأرضية
ليتم انقاذها وتجنب الكوارث الناتجة عن أزمة المناخ، الحل يكمن في استغلال
دول العالم لطاقاتها بصورها المختلفة، ألمانيا تعتبر الدولة الرائدة بهذا المجال
عالميا حيث استطاعت استغلال الطاقة المتجددة لديها كثروة من ثرواتها الطبيعية
حتى تمكنت من وضع اولى خطواتها التكيفية مع تلك التغيرات وصولا لمستقبل
الحد الذي بات حلم الكوكب كاملا .
إن الوصول لإزالة الكربون بشكل كلي سوف يستغرق من 120 إلى 150 عاما
وفقا لجميع الاحصائيات التي باتت جزءا رئيسا من الاستعداد لمواجهة الأزمة
مع التأكيد على أنه ليس أمامنا سوى ثلاثة عقود من الزمن لنصل لنقطة حرجة
فاصلة بالملف المناخي. اتذكر يوما عندما خضت تجربة من اعظم تجارب حياتي
على الاطلاق وهو تدريب السادة المعلمين على برنامج دعم مهاراتهم في تنمية
الوعي الطلابي تجاه قضية التغيرات المناخية، كنت دائمة التطرق للحديث الطاقة
النووية كنوع من افضل انواع الطاقة النظيفة لاحظت أن الذاكرة لديهم تستحضر
دائما المخاوف لصورة الطاقة النووية وما يتعلق بها من نفايات مشعة، وكارثة تشير
نوبل، كنت دائمة الرد على تلك الصورة الذهنية التي تكونت لديهم أن كمية النفايات
الناتجة عن الطاقة النووية أقل بكثير من كمية النفايات السامة التي ينتجها الفحم
وغيره من أنواع الوقود كما إن تلك الكارثة عدد ضحاياه أقل كثيرا من عدد حوادث
كثيرة وقعت بمعظم دول العالم مع تقدمها التكنولوجي، ويؤكد خبراء العالم أن هناك
ضرورة ملحة لدمج الطاقة النووية بالجهود المبذولة لتجنب كوارث التغير المناخي كما
تعد تلك هي الاستراتيجية المثلى لانقاذ كوكب الأرض إن أحد الأسباب التي تعطي
أهمية لرئاسة مصر لقمة المناخcop 27 هذا العام المزمع عقده نوفمبر الجاري بشرم
الشيخ هو إطلاق المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج “نُــوَفِّي novy”، وهي
إحدى أكثر المنصات الجاذبة المثيرة للاهتمام والتي تحدث تغيرًا في التصدي للتغيرات
المناخية باعتبارها هدفًا طموحًا والأكثر من ذلك أنها عملية وقابلة للتطبيق في مجال
العمل المناخي. كما تعد المنصة برنامجًا وطنيًا وإقليميًا للربط بين القضايا الدولية للمناخ،
وقضايا التنمية المستدامة ، مع حشد التمويل الإنمائي الميسر لحزمة من المشروعات
التنموية الخضراء ذات الأولوية بقطاعات الغذاء والمياه والطاقة في إطار إستراتيجية مصر
الوطنية الشاملة للمناخ 2050.