بحوث ودراسات د.ياسمين عاطف.. تنصح الأمهات بكيفية علاج مشكلات الأطفال بالسنوات الأولى 2022-09-09 / 0 تعليق ابني عنيد، ابني خجول، ابني انطوائي، ابني طول الوقت خايف” كلها عبارات تبدأ بذكرها الأمهات لوصف المشكلات التي تتعرض لها مع أطفالهن، خاصة المخاوف المتعددة التي التي تتعلق بذهابهم إلى المدرسة خاصة في الصفوف الأولى، وفي الأيام الأولى لبدء الدراسة وقد ذكرت ” ياسمين” المتخصصة في علم النفس الارشادي أنه هناك عدة نصائح يمكن الأم اتباعها في هذه المشكلات، بشان التعامل مع “الطفل العنيد”:حيث نبهت لضرورة أن تنتبه الام إلى أسلوبها، ونبرة صوتها، وأسلوب كلماتها هو ما يستدعى معارضة طفلها.وانه لابد من تخصيص بعض الوقت يوميا، لإعطاء الطفل اهتمام أثناء لعبه أو قبل وقت نومه حيث انه وقت ممتاز لزيادة الألفة بين الطفل ووالديه. ونصحت ايضا بضرورة إعطاء الطفل الخيارات مثلا أما أن “تلعب بهدوء” أو “تذهب لللعب بالخارج وحدك”وان الاستجابة لطلبات الطفل حتى يستجب لرغباتك، إذا فعلت كذا سأفعل لك كذا. كما صرحت للامهات بأن السماح للطفل أن يعترض قليلا أمر ضروري عندما يتم اعطاؤه الأوامر، وعدم المبادرة بالعقاب وتحديد الأوامر، وذكر أسباب العقاب والفعل الخاطئ. وأكدت ياسمين على اهمية تجاهل التحدي البسيط من الطفل، وإذا لم ينجح سلوك صرف الانتباه عن الاعتراض، اتخذي موقفا حادا لكن غير عنيف كما لابد أن تضعين لطفلك القواعد بشكل غير شخصي، مثل موعد النوم الآن بدل من يجب أن تنام الآن. أما حديثها عن الخوف فقد قالت أنه يعتبر ظاهرة عامة خاصة في سنوات الطفل الأولى إلى عمر 7 سنوات، ويرجع إلى التجارب التي يمر بها الطفل أثناء مراحل نموه، فقد تزيده خوفا وتؤثر سلبيا في تكوين شخصيته ولابد من ضرورة التعامل معها بحكمه من خلال:1- عدم الضغط على الطفل، كي يتفاعل مع المواقف التي تخيفه عادة، والتي يكون محورها الخوف من الظلام أو الحيوانات، فهذا التصرف الإجباري قد يؤدي إلى نتائج عكسية .2- بعد أن يتعرض الطفل لإحدى التجارب المزعجة يجب أن نشجعه على الحديث عنها. 3- عدم السخرية من الطفل أو اتهامه بالجبن.4- لا يجب كبت المواقف الانفعالية. وعن مشكلة كثير من الاطفال وهي الخجل فهناك مجموعة من الخطوات لتخطي هذه المشكلة، وهي:1- التشجيع والمكافأة، وذلك من خلال الاعتياد على زيارة الأهل والأقارب والجيران الذين لديهم أطفال في مثل عمر الطفل الخجول، والذي يعطيه دفعة ليبدأ التعامل مع هؤلاء الأطفال.2- الذهاب في رحلات مع أطفال في عمره يمتازوا بالتفتح ومحاولة الاندماج مع الأطفال في مثل عمره، حتى يصبح اجتماعيا ويتغلب على الخجل. 3- تشجيع الثقة بالنفس، من خلال مدحهم عندما يتصرفون بطريقة طبيعية.4- لا يجب أن تقدم حماية زائدة للطفل.5- تشجيع السيادة ومهارات النمو، من خلالها إشباع ميولهم وتجعلهم يتفاعلون مع الآخرين.ختمت ياسمين حديثها بأهمية تقديم الجو الدافئ والمتقبل للطفل من أسرته أيا كانت مشاكله، فالحب والانتباه لا يفسدان الأطفال، كما يجب أن نستمع إليهم، وأن نسمح لهم بقول لا، وأن نحترم استقلاليته لضمانة خروج جيل مستقبلا مواطنين صالحين لوطنهم وبناء مصر جديدة . بقلم د.ياسمين عاطف متخصصة في علم النفس والارشاد