قمم العمل المناخي نموذجا للتنمية المستدامة
عام 2015 أطلقت هيئة الأمم المتحدة أجندة التنمية المستدامة مما
يعكس ضرورة التحرك من قبل الدول الأعضاء بأن نموذج التنمية المستدام لهذه الأجيال
والأجيال القادمة يستطيع توفير أفضل مسار للحد من الفقر وتحسين حياة الناس في كل
مكان على كوكب الأرض، وجاء تغير المناخ في إحداث تأثير عميق وقوي بوعي البشرية.
مع ذوبان القمم الجليدية القطبية، وارتفاع مستويات البحار العالمية، وتزايد ضراوة الظواهر
الجوية الكارثية، فلا يوجد بلد في العالم في مأمن من آثار تغير المناخ
وبناء اقتصاد عالمي أكثر استدامة على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري
التي تسبب تغير المناخ هو المخرج الرئيس لتلك الأزمة كما جاء باتفاقية باريس بنفس العام
تعد التنمية المستدامة والعمل المناخي مرتبطان، وكلاهما ضروري لرفاهية البشرية في الحاضر والمستقبل
قمة العمل المناخي 2019
التزم عدد 65 دولة واقتصادات رئيسية في قمة العمل المناخي مثل كاليفورنيا، في بداية أيلول/سبتمبر 2019
بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر الصافي بحلول عام 2050، بينما أعلنت 70 دولة
أنها إما ستعزز خطط عملها الوطني بحلول عام 2020، أو بدأت عملية القيام بذلك
كما قدم أكثر من 100 من قادة الأعمال إجراءات ملموسة للتوافق مع أهداف اتفاقية باريس وتسريع الانتقال
من الاقتصاد الرمادي إلى الاقتصاد الأخضر، بما في ذلك أصحاب الأصول الذين يمتلكون أصولًا تزيد قيمتها
عن 2 تريليون دولار وشركات رائدة بقيمة إجمالية تزيد عن 2 تريليون دولار كما أعلنت العديد من البلدان
بما في ذلك العديد من أكبر المدن في العالم، عن خطوات جديدة مهمة لمكافحة أزمة المناخ. وكانت
الدول الجزرية الصغيرة النامية وأقل البلدان نموا من بين الدول التي قدمت أكبر التعهدات.