الذي احتفى به العالم بعد وفاته، وذاع صيته أكثر وعرفه الكثيرون بعد
رحيله، خاصة مع بيع اللوحة عام 2015، والتي اشترتها شقيقة أمير
قطر ورئيسة هيئة متاحف قطر بمبلغ 300 مليون دولار في مزاد أقامه
مالك اللوحة، لتكون أغلى لوحة في العالم. وهي لوحة زيتية، ألوانها
مبهجة ممزوجة ببعضها في تناغم من الممكن أن تقف أمامها لغرابة
اسمها، كتب تحتها “متى تتزوجين”، ليس سؤالا موجها إليك، من
الممكن ألا تبالي بعنوان اللوحة أو مضمونها، في الوقت الذي تمر به
من أمامها غير مبالٍ، مر أحدهم بجوارها وقرر شراءها بـ300 مليون دولار.
تصور اللوحة فتاتين جالستين على العشب الأخضر، بملابس ريفية بسيطة،
سمراوات الملامح، وشعر أسود، القليلون فقط فهموا رسالة غوغان في لوحته،
فكونه ينتمي إلى المدرسة الانطباعية وميوله الإبداعية في الفن التي جعلته
يحلق برسوماته إلى عالم يحاكي فيه واقعه الذي عاشه، وحياته الشاقة التي
ضاعت في العمل لجني المال.لتحمل لوحاته رسائل ودلالات عن قرية تاهيتي
التي جسدت معاني البساطة والحب والجمال والغناء، بعدما سافر إليها الرسام
المغمور بعدما ضاق ذرع زوجته منه بسبب اتجاهه للرسم والفقر الذي عاشاه سويا،
حتى أنها لم تتمكن من إطعام أطفالها، فقرر رسم لوحة فنية تعبر عن الرواية الأكثر
شعبية في ذاك الوقت “Pierre Loti’s The Marriage of Loti”.
