د.تغريد سيد : محو الأمية الرقمية هدف دولي لبناء مجتمعات المعرفة
إن الأمية الرقمية مشكلة عصرية ومحوها أصبح هدفا تسعى إليه
الدول لبناء مجتمعات المعرفة عن طريق إكساب شعوبها المهارات
الرقمية التى تمكنهم من الإلمام بتقنيات الحاسوب فى حياتهم لأن
الحاجة أصبحت ماسة وضرورية للتحول الرقمى بسبب التطور التكنولوجى .
وتعرف الأمية الرقميه بأنها غياب المعارف والمهارات الأساسية للتعامل
مع الالآت والأجهزة والمخترعات الحديثة وفى مقدمتها الكمبيوتر ويطلق
على مفهوم الأمية الرقمية الأميه الحديثة تمييزاً لها عن الأمية الأبجدية
التى تعنى عدم القدرة على القراءة والكتابة.إن قضية محو الأمية الرقمية
تعد من أهم القضايا الجوهرية فى القرن الحادى والعشرين فى اى مجتمع
من المجتمعات للوصول الى مجتمع المعرفة لأن التفاعل مع الوسائط التكنولوجية
يظل محفوفا بالمخاطر مالم يتم التمكن من مهارات التعامل مع تلك الوسائط
ومن هنا فإنه بالرغم من إرتفاع مشكلة الأمية الرقمية فى مصر إلا أن جائحة
كورونا كانت سلاحا ذا حدين فهى التى كشفت لنا ضعف إمتلاك الأفراد المهارات
الرقمية للتعامل مع أجهزة الكمبيوتر وفى نفس الوقت هى التى ساعدت أيضا
على إكسابهم تلك المهارات حتى يتم من خلالها التعامل مع التكنولوجيا أى
(الرقمنة البسيطة) أما عن الأهداف التى يجب أن نحققها فى نشر التحول
الرقمى والهوية الوطنية تتمثل توعية مختلف المراحل العمرية بالهوية الوطنية
بصورة محببه كذلك لابد من رفع مستوى الأمان الإليكتروني كما يمكن تقليل
الإنعكاسات السلبية لإستخدام الإنترنت على الحياه الواقعية .
مع مراعاة نشر ثقافة حرية التعبير الملتزم بالأدب وتيسير وإيضاح الطرق المثلى
لتعامل الفرد مع موقف أو قضية إليكترونية معينة عبر إعداد مرجع متكامل للقضايا
الإلكترونية المنتشرة وتحويل مفهوم الرقابة المشددة وإنعدام الخصوصية إلى
مفهوم الرقابة الذاتية وفق ضوابط الشريعة الإسلامية والقيم الإجتماعية مع التأكيد
توفير بيئة تواصل إجتماعى خاليه من العنف .
كتبه / د. تغريد سيد