تعتبر وسيله فعالة وحاسمة في بناء شخصية الطفل منذ البداية حيث
يتمثل دورها في تشجيع طلابها على تغيير مواقفهم السلوكية كما ينبغي
تناول قضايا الطفل بشكل مبسط يسهم في تشكيل الوعي وربطه بما يتم
تدريسه داخل الصفوف المدرسية وهنا يلعب المعلم دورا كبيرا في تعظيم
تلك المباديء التي من شأنها بناء الوطن أو هدمه فلابد وأن يراعي دائما ضرورة
التأكيد على بعض المباديء برمتها ولا تقبل تجزئه حيث تعد الأساس في بناء
شخصيته على سبيل المثال مبدأ الخصوصية وفيه يؤكد المربي على أهمية تكوين
مساحة الحرية التي تسمح له برفض ما ينتهك تلك المساحة بدون حق حتى ولو
كان على سبيل المداعبات التي تدخل تحت مسمى الهزار والسخرية كما لابد وأن
يحافظ على نفسه من تطاول الجميع باليد واختراق دائرة أمانة .نحن جميعا مختلفون
لم يخلقنا الله عزوجل نسخ متشابه أو صور طبق الأصل فكل منا فيه ما يميزه وهي
هبة من الله عزوجل وهذا مايسمى بمبدأ الاختلاف وتقبل الآخر والذي يعتبر من أهم
أسس تربية النشء السليم كما لابد من التأكيد على مبدأ الرحمة والتعاطف والاحساس
بالغيرتلك بعض النصائح التي من شأنها تفعيل الدور التربوي بالمدرسة الذي يغيب أحيانا
في ظل العولمة ومشكلات التعليم الكارثية من كثافات فصول وتدني الوعي لدى
ولي الأمر وعدم الاتساق العادل بين دور المدرسة ودور البيت في التربية والتعرض
لأكثر من نموذج ما بين سلبي وايجابي لقدوة الطفل وعليه فلابد من الاهتمام
بعودة القيم المجتمعية الاصلية التي تندثر عاما يلو الآخر وهو ما يعتبر اهم بمراحل
من عداد الدرجات في تحصيل المواد الدراسية .
بقلم د. ياسمين عاطف
خبير علم نفس وارشاد الطفل
.
